الجمعة، 14 أكتوبر 2011

والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة من وقتك؟




دخل الطفل على والده الذي أنهكه العمل , فمن الصباح إلى المساء وهو يتابع مشاريعه ومقاولاته

فليس عنده وقت للمكوث في البيت إلا للأكل أو النوم .

الطفل : لماذا يا أبي لم تعد تلعب معي وتقول لي قصة , فقد اشتقت
لقصصك واللعب معك ,فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلاً وتقول لي قصة ؟

الأب : يا ولدي أنا لم يعد عندي وقت للّعب وضياع الوقت , فعندي من الأعمال الشيء الكثير و وقتي ثمين .

الطفل : أعطني فقط ساعة من وقتك , فأنا مشتاق لك يا أبي .

الأب : يا ولدي الحبيب أنا أعمل وأكدح من أجلكم , والساعة التي تريدني أن
أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها ما لا يقل عن 100 ريال , فليس لدي وقت لأضيعه معك , هيا اذهب والعب مع أمك .

تمضي الأيام ويزداد انشغال الأب وفي إحدى الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوح فيدخل على أبيه .

الطفل :أعطني يا أبي خمسة ريالات.
الأب : لماذا ؟ فأنا أعطيك كل يوم 5 ريالات لماذا تريد غيرهم, ماذا تصنع بها ؟

... هيا أغرب عن وجهي , لن أعطيك الآن شيئاً .

يذهب الابن وهو حزين , ويجلس الأب يفكر في ما فعله مع أبنه , ويقرر أن يذهب إلى غرفته لكي يراضيه ,

ويعطيه الخمسة ريالات .
فرح الطفل بهذه الريالات فرحاً عظيماً , حيث توجه إلى سريره ورفع وسادته , وجمع النقود التي تحتها , وبدأ يرتبها !

عندها تساءل الأب في دهشة , قائلاً :
كيف تريد مالاً وعندك كل هذه النقود ؟

الطفل : كنت أجمع ما تعطيني للفسحة , ولم يبق إلا خمس ريالات لتكتمل المائة ,

والآن خذ يا أبي هذه المائة ريال وأعطني ساعة من وقتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق